يرى رجال الدين المسلمين وجوب ارتداء المرأة للحجاب، ويستدلون على ذلك بآيات من القرآن منها:
(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ).
[عدل] الخلاف حول الحجاباتفق رجال الدين الإسلامي حول هيئة العامة للزي من حيث ضرورة ستر جسم المرأة كله واختلفوا حول ستر الوجه والكفين أيضا. فمنهم من يرى بوجوب ستر كل جسد المرأة بما فيه وجهها وكفيها مستندين بما رواه
البخاري عن
عائشة بنت أبي بكر قالت " لما أنزلت هذه الآية أخذن أزورهن، فشققنها من قبل الحواشي فأختمرن بها " . قال الحافظ
ابن حجر العسقلاني : فاختمرن أي غطين وجوههن, ولكن البعض من مال عن هذا القول وتأول المعنى حسب رأيه واضعًا الآيات والنصوص ورائه. ويفسر أصحاب هذا الاتجاه ما ذكر في
القرآن: ( إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) هو ما يظهر من
المرأة بغير قصد فأظهر الأقوال في تفسيرهِ : أن المراد ظاهر الثياب كما هو قول
عبد الله بن مسعود، أو ما ظهر منها بلا قصد كأن ينكشف شيء من جسدها بفعل ريح أو نحو ذلك. والزينة في لغة
العرب ما تتزين به
المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب ، فتفسير الزينة ببعض بدن
المرأة كالوجه والكفين خلاف الظاهر. كما يقول بعضهم بوجوب تغطية المرة لعيونها، ويقول البعض الآخر أن يظهر من عينيها فقط السواد، ويقول
ابن عباس أن ترتدي المرأة
نقاب أعور يغطي عين واحدة.
[بحاجة لمصدر]في حين يرى البعض الآخر من رجال الدين أن هناك أحاديث صحيحة تستثني الوجه والكفين من الحجاب.
بينما يرى بعض الباحثين والمفكرين الإسلاميين المعاصرين أن الحجاب في هيئة النقاب أو غطاء الرأس هو موروث ثقافي بدوي كان موجودا في العديد من الحضارات القديمة وفي الجاهلية قبل بعثة الرسول محمد واستمر بعد نزول رسالة الإسلام فاعتبره الفقهاء القدامى جزءا من الإسلام، كما يشكك البعض في صحة الأحاديث المروية عن محمد في هذا الشأن فيقولون أن أغلبها إما مرسل أو ضعيف. من أشهر أنصار هذا الرأي الكاتبة الصحفية
إقبال بركة وأحمد صبحي منصور والمفكر الإسلامي
جمال البنا الذي ذهب إلى أن الحجاب المقصود في الآيات
هو تغطية فتحة الصدر وليس الشعر
شروط الحجاب
يرى فقهاء
الإسلام الأوائل وهذه الشروط هي:
[من صاحب هذا الرأي؟]
- أن يكون ساترًا لجميع العورة, عدا الوجه والكفين وهذا ما أجمع عليه الفقهاء، ومن العلماء من قال بضرورة ستر الوجه واليدين وفي الموضوع خلاف .
- ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار، حيث ذُكر في القرآن:{ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}، الآية 31 من سورة النور.
- أن يكون سميكًا لا يصف ما تحته من الجسم.
- أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم.
- ألا يكون الثوب معطرا، قال النبي محمد: (( كل عين زانية، والمرأة إذا تعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحًا فهي زانية ))، حديث صحيح رواه أبو داود والإمام أحمد والترمذي والنسائي.
- ألا يكون الثوب فيه تشبه بأزياء الرجال، للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل أن يلبس لبسة المرأة، والمرأة أن تلبس لبسة الرجل ).
- ألا يشبه زي غير المسلمين, لقول النبي محمد: (من تشبه بقوم فهو منهم).
- ألا يكون ثوب شهرة، أي الذي يقصد بلبسه التفاخر والتكبر بين الناس لقول النبي محمد من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة)، رواه ابن ماجة في سننه.